يوم الاثنين المقبل وتحديدا يوم 21 ديسمبر الجاري، يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حدوث ظاهرة الانقلاب الشتوي عند الساعة 01:02 بعد الظهر بتوقيت السعودية وهو يمثل اليوم الأول من فصل الشتاء بالنصف الشمالي وبداية فصل الصيف في النصف الجنوبي.
وذكرت الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن من الناحية الفلكية تستخدم تواريخ الاعتدالين والانقلابين لتحديد بداية ونهاية الفصول حيث يبدأ الربيع في الاعتدال الربيعي ويبدأ الصيف في الانقلاب الصيفي، ويبدأ الخريف في الاعتدال الخريفي، ويبدأ الشتاء في الانقلاب الشتوي.
وأوضحت الجمعية الفلكية أن سيحدث بالتزامن مع الانقلاب الشتوي هذا العام اقتران نادر بين كوكبي المشتري وزحل الذي يعرف باسم «الاقتران العظيم»، ويمكن رصده بعد غروب شمس هذا اليوم مباشرة، باتجاه الأفق الجنوبي الغربي حيث سيشاهد منظر مثير للإعجاب.
حدوث الانقلاب الشتوي
عندما يحدث الانقلاب الشتوي يسبب ميلان محور الأرض وحركتها حول الشمس، التي خلال دورانها حول الشمس ليس عمودية ولكنها مائلة بمقدار 23.5 درجة لذلك فإن النصف الشمالي والنصف الجنوبي يتبادلان الأماكن في إستقبال ضوء الشمس، ما يدل على أن ميلان الأرض وليست المسافة التي تفصلها عن الشمس هي السبب في حدوث الفصول الأربعة.
ويكون القطب الشمالي لكوكبنا، خلال يوم الانقلاب الشتوي، وفقا لوصف الحمعية الفلكية بجدة، مائل بعيداً عن الشمس وتصل الشمس ظاهرياً إلى أقصى نقطة جنوب السماء واقعة مباشرة فوق مدار الجدي ويكون طول النهار أقل من 12 ساعة في جميع المواقع شمال خط الاستواء، في حين أن المناطق جنوب خط الاستواء يكون النهار أطول من 12 ساعة.
وأشارت الجمعية الفلكية إلى أن بشكل عام ليس كل الأماكن حول العالم يحدث فيها شروق وغروب للشمس في يوم الانقلاب الشتوي: «فشمال الدائرة القطبية عند خط العرض 66.5 درجة شمال لا يوجد شروق أو غروب للشمس في هذا اليوم كون الشمس تبقى تحت الأفق طوال الوقت، في حين أن الدائرة القطبية الجنوبية عند خط العرض 66.5 درجة جنوب خط الاستواء لن يرصد شروق أو غروب للشمس ايضاً، لأن الشمس تظل فوق الأفق طوال اليوم وهي ظاهرة تعرف بشمس منتصف الليل».
وسيلاحظ في يوم الانقلاب الشتوي أن الفجر يتأخر وتشرق الشمس من أقصى الجنوب الشرقي وقوس المسار الظاهري للشمس في السماء يكون منخفضا، وعند الظهر «الزوال» تكون ظلال الأشياء في أقصى طول لها خلال العام ومن ثم يأتي غروب الشمس مبكراً.
