fbpx
أهم الأخبارحوادث

“منى” تركت الشرقية وتاهت فى شوارع القاهرة.. وفيديو ينقذها من التشرد

بعيون زائغة مليئة بالخوف جلست “منى. ع” على أحد مقاعد محطة مصر برمسيس، تزرف الدموع وتنعى حظها، بعد أن تعرضت للطرد من شقتها، واضطرت إلى الجلوس فى المحطة، لا تعلم إلى أين تذهب، وكيف توفر مأوى لها فى القاهرة المزدحمة.







جاءت “منى” من محافظة الشرقية بعد أن تركت منزل ابنتها التى كانت تقيم معها، لرغبتها فى تحمل مسؤلية نفسها دون أن تشعر بأنها حمل ثقيل على أحد حتى لو كانوا أولادها، جلست فى محطة مصر وعناية الله تدخلت لانقاذها من التشرد حيث صورها أحد الشباب الذى تصادف وجوده فى المحطة وقتها، ونشر الفيديو على موقع “فيس بوك”، وعندما شاهدت سيدة الفيديو تعاطفت معها وقررت أن تذهب الى المحطة لمقابلتها وأخذها لتقيم معها فى منزلها لحين توفير مأوى لها.





“whatsapp”

“telegram”

instagram

“naad”

twitter

viber

“youtube”



















تحكى “سهام رأفت”، السيدة التى أصرت على اصطحابها إلى بيتها، قصة السيدة “منى”، بأنها تعاطفت معها وقررت أن تذهب إلى محطة رمسيس القريبة من منزلها، وعرضت عليها أن تستضيفها في منزلها حتى تعلم ماذا ستفعل مستقبلا: “رحت لقيتها بتعيط اتكلمت معاها وقلت لها تعالي معايا قالت مش عايزه اتقل على حد قلت لها اوديكي دار مسنين فقالت لا أنا مش عارفة أروح فين وأسيب ابني الصغير لما يطلع من الجيش ما يلاقنيش”.

جلست “منى” عند سهام بمنزلها يوماً روت فيه لها حكايتها، حيث تعيش في الشرقية وبعد أن طًردت من الشقة لعدم دفع ابنها الإيجار ذهبت للعيش مع ابنتها المتزوجة، ولكنها شعرت أنها حمل ثقيل على زوج ابنتها فقررت أن تترك المنزل وتقيم فى الشارع.

فيديو آخر صورته لها “سهام” ونشرته على على إحدى “جروبات” محافظة الشرقية، ليتعرف عليها أولادها ويأتون لانقاذها من الشارع، تحكى “سهام”: “بمجرد ما الفيديو اتنشر ناس شافوه وقالوا انهم جيرانها ويعرفوها وجم أخدوها”.

فرحة ممزوجة بالحزن شعرت بها “سهام” جراء ما حدث مع “منى”، فكانت سعيدة باستضافة الجيران لها وإيجاد مأوى لها بعيداً عن الشارع، في المقابل انتابها الحزن بسبب الحالة التى وصلت إليها: “هى عندها شعور بانها عبء على أولادها ومش عايزة تتعبهم معاها وتحملهم مصاريف علاجها”.

موت جدة “سهام”، هو ما دفعها للتعاطف مع السيدة الخمسينة: “جدتي لسه ميتة وكانت أقرب حد ليا فقلت عايزة أعمل حاجة حلوة، ولما شفت الست حسيتها مكانها وشعرت بأنها أمي، وجوزي مسافر وقلت تقعد معايا تسليني وأونسها، وماتعرفيش أنتي في كبرك ممكن يحصل لك إيه”.

زر الذهاب إلى الأعلى