في واقعة غريبة، شهدتها الأراضي اليمنية، عثر 35 صيادا في جنوب اليمن، على كنز ثمين داخل بطن حوت، يقدر ثمنه بنحو 1.5 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من 23.5 مليون جنيه مصري، لتغير حياتهم من الفقر إلى الثراء في غضون ساعات فقط من الإمساك به.
وعثر الصيادون على جثة أحد حيتان العنبر تطفو في خليج عدن، ليجدوا داخل بطنه مادة العنبر التي تقدر بملايين الجنيهات، وفقا لما ذكره موقع «بي بي سي» البريطاني.
صيادون يعثرون على كنز داخل بطن حوتوبدأت الواقعة عندما تلقى الصيادون اتصالا من أحد زملائهم، في صباح أحد الأيام، ليخبرهم بوجود حوت قد يحتوي على العنبر، وفقا لما رواه أحد الصيادين خلال حديثه مع «بي بي سي»: «قلنا أننا سنأتي لنراه، بمجرد اقترابنا منه، كانت هناك رائحة قوية، وشعرنا أن هذا الحوت به شئ، قررنا سحبه إلى الشاطئ وفتحه لمعرفة ما في بطنه، ونعم وجدنا العنبر، رائحته لم تكن طيبة ولكنها تساوي الكثير من المال».
وأضاف صياد آخر: «عندما وجدنا العنبر شعرت بسعادة كبيرة، نحن جميعا فقراء، لم نتوقع أبدا أن يمنحنا هذا الشئ أموالا طائلة»، وتم تقسيم الأموال بالتساوي بينهم، كما شاركوا المال مع آخرين ساعدوهم ومع محتاجين في القرية، كما قاوا بشراء منازل وأعلنوا عن احتمالية زواج بعضهم في وقت قريب.
ويعاني اليمن بأكمله بسبب سنوات من الحرب الأهلية، وفقا للأمم المتحدة، حيث 80% من السكان معرضون للجوع، بالنسبة لهؤلاء الصيادين، هذا الاكتشاف غير حياتهم.
معلومات عن العنبرالعنبر، هو ماده شمعية لاصقة مثبتة على جدران الأمعاء عند حيتان العنبر، وتكوين العنبر لا يتم إلا عند نوع معين من الحيتان يسمى حوت العنبر، وعلى الرغم من أن العلماء لا يعرفون سببا محددا لوجوده، إلا أن الاعتقاد الأكثر شيوعًا هو أن العنبر يستخدم في التقاط الأشياء المزعجة، مثل مناقير الحبار أو الأشياء الأخرى التي يأكلها الحوت، ليجعلها أسهل في الهضم، بحسب موقع «all that’s interesting».
واستخدم المصريون القدماء العنبر كعطر، والأوروبيون في العصور الوسطى أيضا استعملوه كرائحة تغطي على رائحة الموت الذي يسببه الطاعون، حيث قررت شركات صناعة العطور استخدام العنبر كعامل في صناعة العطور، فهو يساعد على إرخاء العطور على البشرة، وتكثيف رائحة العطور.