استقبل مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، اليوم، نحو 47 حالة تسمم من استنشاق غاز أول أكسيد الكربون والمتسرب أثناء استعمال السخانات واستعمال ووسائل التدفئة، حيث أن المركز يواجه ارتفاعاً في عدد الحالات، منوهاً بضرورة التأكد من حالة الدفايات في البيوت.
وأوضحت الدكتورة مها غانم، المشرف على مركز السموم، في تصريحات لـ”الوطن”، اليوم، أنه جرى استقبال نحو 47 حالة جميعها خلال أول 10 أيام من يناير الجاري، متوقعة أن تزيد عدد الحالات نظراً للاستخدام الشائع للسخانات والدفايات في موسم الشتاء.
وتابعت “غانم”، أن غاز أول أكسيد الكربون والمعرف بـ”القاتل الصامت”، يأتي من السخانات، وذلك أثناء الاستحمام أو عمل البخار المغربي داخل المنزل، وكذلك البوتاجازات وبعض وسائل التدفئة مثل إشعال الخشب، والفحم، وعوادم السيارات في مكان مغلق عديم التهوية.
ونصحت “غانم”، بضرورة التأكد من حالة السخانات والدفايات في البيوت، وأن تعمل بكفاءة تامة ولا يوجد أي تسريب من الأجهزة، وأن يجرى عمل صيانة للأجهزة دورياً، نظراً لخطورته على الصحة حيث يعرض الإصابة بالتسمم.
وشدد على أنه يجب التوجه إلى مركز السموم في حالة الإصابة بالتسمم بالغاز، حيث يشعر الشخص بصداع أو غثيان وإغماء وتشنجات وصعوبة في التنفس، وتزداد نسب الإصابة به في موسم الشتاء بالتحديد نتيجة استعمال السخانات التي من الممكن أن يتسرب منها أول أكسيد الكربون، متابعا أنه يجب فتح النوافذ والأبواب سريعا ونقل الحالة إلى المستشفى، لافتة إلى أنه يشكل نحو 2.4% من إجمالي عدد الحالات التي يستقبلها المركز سنوياً، لذلك لا بد من أخذ الحذر والحيطة عند دواعي الاستعمال.
