في منطقة صحراوية بحلوان، ألقيت جثة شاب وبجواره سرنجة، لم تكن به أي إصابات، لكن الشكوك كانت كبيرة، والألغاز تحيط بالجثمان الممدد فوق الرمال الصفراء، لتبدأ على الفور جهود مكثفة من الأجهزة الأمنية بالقاهرة، لم تتوقف حتى توصلت بالفعل إلى كشف غموض الواقعة، إذ تبين أن وراءها 5 سيدات.
بلاغ وقرارات سريعة
بدأت رحلة حل الألغاز، عندما تلقى مأمور قسم شرطة حلوان، بلاغا بالعثور على جثة شاب في منطقة جبلية بدائرة القسم، بالانتقال والفحص تبين عدم وجود ثمة إصابات في جثمان المتوفي، عثر بجواره على سرنجة.
نقلت الجثة، بعد ذلك إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريحها لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وكشف ملابساتها.
خدعة السرنجة
كشف تقرير الصفة التشريحية، بأن الشاب مات بسبب تناول مادة سامة، وأن السرنجة التي عثر عليها بجواره لم تستخدم، وإنما كان الغرض منها إخفاء الجريمة.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للأمن العام، بالتنسيق مع مباحث القاهرة، وتوصلت التحريات من خلال فحص مكالمات هاتف المجني عليه، إلى وجود محادثات له مع بعض النساء، من خلال صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لاستقطاب راغبي المتعة الحرام، وأنهم وراء ارتكاب الواقعة.
فخ السهرة الحمراء
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط القائمين على تلك الصفحة، وتبين أنهم 5 سيدات، مقيمات بدائرة قسم شرطة حلوان بالقاهرة، عدا واحدة منهن مقيمة بمحافظة المنيا.
وبمواجهتن بما أسفرت عنه التحريات، اعترفن بارتكاب الواقعة، عن طريق إنشاء صفحة على “فيسبوك” لاستقطاب الرجال راغبى الزواج، مشيرين إلى أنهم نجحوا في استقطاب أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة حلوان، وتخديره عن طريق دس مسحوق لعقار مخدر بمشروب عصير، باستخدام سرنجة، وتقديمه له.
وأضافوا أنه سقط مغشيا عليه بعد شرب العصير، ثم توفى متأثرا بمفعول المادة المستخدمة، واستولو على سيارته وهاتفه المحمول، وبإرشادهن عثر على السيارة والهاتف المحمول المستولى عليهما، وكذا سرنجة بداخلها مادة مخدرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
