fbpx
أهم الأخبارحوادث

أب وأم يرفضان طفلهما أمام محكمة الأسرة.. و«الابن»: هعيش مع مين؟!

فى موقف فريد من نوعة نقلا عن المصرى اليوم، سجّل دفتر أحوال الأسرة واقعة جديدة ضحيتها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، تسبب انفصال والديه ورفض كل منهما له في إصابته بحالة نفسية سيئة، ظهرت بوضوح خلال جلسات نظر دعوى الطلاق التي أقامتها الزوجة، عندما وقف بين والديه يطلب منهما الصلح والعودة إلى بعضهما، وعندما وجد إصرار الأم على الطلاق ظل يتوسل إليها، على أن يمنحها مصروفه إذا عادت لأبيه.


الأم، التي رفضت توسلات ابنها وأقامت دعوى خلع، بعد أن رُفضت دعوى الطلاق للضرر، كانت قد رفضت من قبل أن يعيش الطفل معها، كما رفض الأب تماماً، ليواجه الطفل الحائر بين عناد والديه مصيراً أسود لا يعرف ماذا تخبئ له الأيام المقبلة، بينما يبكى الحضور داخل أروقة المحكمة على بكاء الطفل وهو يتبادل النظر بين والديه: «طب هعيش مع مين والاتنين مش عايزينِّى؟!».


وكانت بداية المأساة في عام 2012، عندما نشأت علاقة حب بين موظفين في إحدى المؤسسات الحكومية، وتقدم الشاب «الموظف» لخطبة زميلته، وحددا موعد الليلة الكبيرة، وبعد عام ونصف العام من الزواج رُزقا بطفل، إلا أن الزوجة أُصيبت بعد الولادة بحالة نفسية سيئة تطورت إلى الاكتئاب، وصارت منعزلة تماماً عن العالم، بما في ذلك طفلها وزوجها، ولم يتحمل الزوج الحالة النفسية والاكتئاب الذي لحق بزوجته دونما مبرر، فاعتدى عليها بالضرب، وطردها من مسكن الزوجية، وكان طفلهما في هذا الوقت قد أكمل عاماً ونصف العام.
و فى سياق متصل استغل الزوج فرصة ابتعاد زوجته، فتنصل من مسؤوليته عن طفله، حتى قررت الزوجة، وبعد 4 سنوات من الانفصال، إقامة دعوى طلاق للضرر، وهو ما رفضته المحكمة لعدم تمكنها من إثبات الضرر الواقع عليها، فقررت إقامة دعوى خلع وحكمت المحكمة بخلعها بالفعل، ثم أقامت دعوى جديدة أمام محكمة الأسرة تطالب الزوج بـ«نفقة صغير»، وقضت المحكمة بإلزامه بدفع نفقة قدرها ألف جنيه شهرياً.


وفى قاعة المحكمة فوجئ الطفل الصغير، أثناء نظر إحدى الجلسات، بأن والدته تطلب من أبيه أن يأخذه للعيش معه، لتنشب مشاجرة بين الوالدين، يتهم فيها الأب طليقته بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية الطفل، وأنها المسؤولة عما وصل إليه حاله.
ومن الجدير بالذكر أن الأم قد ألحقت ابنها هذا العام بإحدى المدارس التجريبية، إلا أن انشغالها وعدم اكتراثها للأمر حرم الطفل من حقوقه في التعليم، فلم يذهب إلى المدرسة يوماً واحداً حتى مع بداية التيرم الثانى

زر الذهاب إلى الأعلى