أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور مرض غامض في منطقة نائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية الواقعة في قلب إفريقيا، يُعتقد أنه مزيج من الإنفلونزا وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الأخرى، إلى جانب الملاريا وسوء التغذية الحاد، وفقًا لما نشرته صحيفة «فوربس» الأمريكية.
منظمة الصحة العالمية تحذر
وأفادت المنظمة بإصابة نحو 900 شخص، توفي منهم 48، معظمهم من الأطفال، وحثت على تعزيز الرعاية الصحية وتوفير الغذاء لمكافحة سوء التغذية المتفاقم في المنطقة.
وأثارت زيادة الوفيات في منطقة بانزي الغربية بجمهورية الكونغوالديمقراطية قلق السلطات الصحية الوطنية والدولية، ما دفعها للتحذير من احتمال وجود مسببات أمراض غير معروفة، خاصة في ظل محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية في تلك المنطقة.
وتواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعاني من معدلات عالية من الفقر وسوء التغذية والصراعات المسلحة في مناطق عدة، بما فيها بانزي، تفشيًا حادًا للأمراض، بما في ذلك الجدري والحصبة، بالإضافة إلى تحديات صحية أخرى.
ارتفاع مخاطر الصحة العامة
وقالت المنظمة: «غالبًا ما تحدث مخزونات من الأدوية لعلاج الأمراض الشائعة، ولا يتم توفير الرعاية مجانًا، ما قد يحد من الوصول إلى العلاج للسكان المعرضين للخطر ويزيد من شدة ووفيات العدوى المعروفة والقابلة للعلاج».
وحذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع مخاطر الصحة العامة في المجتمعات المتضررة، خاصةً في ظل تفشي أمراضٍ كالحصبة والجدري، مشيرةً إلى أن الخبراء المحليين والدوليين يراقبون الوضع عن كثب، ودعت المنظمة إلى نهجٍ شاملٍ للحد من الوفيات، يشمل تحسين التغذية ومكافحة الملاريا، وغيرها من التدخلات الصحية، وخطر انتشار حالات مماثلة على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي