fbpx
أهم الأخبارمنوعات

هل هو شيطان؟.. أسباب شعور البعض بعبء ثقيل أثناء النوم

امرأة مستلقية على سرير يمكث على صدرها عفريت مريع، وبالجوار يظهر رأس حصان بين الستائر وكتاب على منضدة.. ذلك هو وصف أول لوحة في التاريخ والحاملة عنوان “الكابوس” يرجح المؤرخون أنها أول تجسيد عن ظاهرة “شلل النوم”، بريشة المحترف السويسري هنري فوسيلي، حيث يظهر في نوم المرأة شخصية الشرير “الشيطان” الذي يتمكن من عقلها. 







و”شلل النوم”، سبق وأن ذكر في  كتاب ابن سينا “القانون في الطب”، واصفا إياه: “ويسمى الخانق وقد يسمى بالعربية الجاثوم والنيدلان، الكابوس مرض يحسّ فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالاً ثقيلاً يقع عليه ويعصره ويضيق نفسه فينقطع صوته وحركته ويكاد يختنق لانسداد المسام وإذا تقضى عنه انتبه دفعة وهو مقدمة لإحدى العلل الثلاث إما الصرع وإما السكتة وإما ألمانيا (الهوس) وذلك إذا كان من مواد مزدحمة ولم يكن من أسباب أخرى غير مادية ولكن سببه في الأكثر بخار مواد غليظة دموية أو بلغمية أو سوداوية ترتفع إلى الدماغ دفعة في حال سكون حركة اليقظة المحلّلة للبخار ويتخيل كل خلط بلونه، وعلامة كل خلط ظاهرة بالقوانين المتقدمة، وقد يكون من برد شديد يصيب الرأس دفعة عند النوم فيعصره ويكثفه ويقبضه ويختل منه تلك الخيالات بعينها ولا يكون ذلك إلا لضعف أيضاً من الدماغ لحرارته أو سوء مزاج به”. 





“whatsapp”

“telegram”

instagram

“naad”

twitter

viber

“youtube”



















شلل النوم بـ”القانون في الطب”

وفي معجم اللغة الإنجليزية، فسّر صموئيل جونسون، الكاتب الإنجليزي، الكوابيس بأنه مصطلح تم تطويره حتى عرف بشلل النوم، وقديما كان يعتقد الناس أن لـ “الجاثوم” علاقة  بوجود شيطان في الغرفة، وربطوه أيصا بـ”حاج الليل”، وهي شخصية وهمية من الأزمنة القديمة استخدمت في سرد القصص. 

وتعد لوحة “الكابوس” أحد باكورة الأعمال التي تناولت مشكلة “الجاثوم”، وعن أكثر المشاهير الذين عانوا منه هو جيمس ماثيو باري، مؤلف قصص بيتر بان الكارتونية، إذ أوضح في وقت سابق أنه عانى بطفولته منه، قائلا: “هناك ورقة حاولت خنقي في الليل”.

وعن “الجاثوم”، كمرض نفسي، ذكر موقع “ويب طب”، أنه يحدث عادة في مراحل الخلود للنوم الأولية أو في مرحلة الاستيقاظ من النوم تحديدا، شاعرا الإنسان خلاله بأنه مستيقظ بالكامل، لكنه لا يستطيع تحريك أي عضلة من جسده أو حتى الحديث، مستمر الوضع لبضعة ثوان أو دقائق لا أكثر. 









“شلل النوم  هو أحد اضطرابات النوم ومصنف ضمن أحد الأمراض النفسية والعصبية”.. هكذا علق الدكتور حاتم صبري، استشاري الطب النفسي، على “الجاثوم، لافتا إلى الدراسات أثبت أن 50% من الأشخاص يصابون به، إذ من الطبيعي تعرض الإنسان مرة أو مرتين خلال فترة حياته.

أسباب حدوث “شلل النوم” 

ويرجع حدوث “الجاثوم” لأسباب عدة، أوضحها “صبري”، وهي.. 

– شلل النوم ظاهرة فسيولوجية، وعادة ما تحدث نتيجة عدم الانتظام في النوم وحالات الأرق والتعود على السهر.

– قد يحدث “الجاثوم” بسبب معاناة الشخص من توتر واضطرابات نفسية مثل “القلق والاكتئاب”. 

– كما يتعرض له من يتناولون المخدرات أو الأدوية النفسية خاصة المتعلقة بالاكتئاب.

– من يغير طريقته التي يعتادها في أمور حياته.

كيفية حدوث “شلل النوم”

عادة ما يحدث “الجاثوم” في الفترة ما بين مرحلة النوم المصاحبة بحركة العين السريعة ومرحلة النوم المرتبطة بحركة العين السريعة، إذ هي الفترة المرتبطة بالأحلام حيث ارتخاء العضلات وعادة ما تكون قرب “الفجر” إذ الشخص بدأ نومه في حدود الساعة 10 مساء. 

وخلال حدوث “شلل النوم”، يكون الإنسان مستيقظ من الناحية الدماغية، لكن جسمه ما زال في حالة النوم والارتخاء. 

وطمأن استشاري الصحة النفسية، الأشخاص الذين يعانون من تلك الحالة، قائلا: “دي حالة عادية منقلقش ومش هنموت ولو الأمر زاد نستشير طبيب لمعرفة السبب ومعالجته”.







طرق التعامل مع “شلل النوم”

– عند شعور الشخص بـ”شلل النوم” عليه تحريك أحد أطراف القدم أو اليدين، بجانب محاولة تحريك العين. 

– النوم على الجنب وتفادي نوم الظهر، لأن الأبحاث ربطته بزيادة حدوث تلك الحالة، فضلا عن نظافة الغرفة. 

– الانتظام في مواعيد النوم، في جو هادئ بعيد عن الصخب. 

– في حال تكرار تلك “شلل النوم” بشكل كبير، على من يعاني منه زيارة الطبيب لمعرفة السبب سواء كانت بسبب بعض الأدوية أو حالة نفسية. 

– عدم التفكير في أن ما يحدث له بسبب الجن، لأن الأمر ليس حقيقا. 









زر الذهاب إلى الأعلى