fbpx
أهم الأخبارحوادث

حكاية أشهر صورة في انفجار معهد الأورام.. فايزة وابنها على “رصيف الفزع”

على أحد الأرصفة القريبة من المعهد القومي للأورام، جلست من هول الصدمة تحتضن صغيرها، وكأنّها تحتمي به من وحدتها وقلة حيلتها، فلا صديق معها ولا قريب، جاءت تحمله على كتفيها لتلقي جرعات الكيماوي المحددة له من طبيبه المعالج، وقلبها يدعو بشفائه من المرض الخبيث الذي داهم جسده النحيل قبل أن يكمل عامه الرابع.

“فايزة”.. أم لطفل صغير كان من بين المتضررين من حادث المعهد القومي للأورام، التقط لها المصور جونسان رشاد (Jonathan Rashad) صورة لخصت فزعها على صغيرها، ونالت قدرا كبيرا من التعاطف والدعوات تضامنا معها، لما عكسته ملامح وجهها من حزن ومعاناة وخوف من هول الصدمة ورهبة من مجهول ينتظرها وصغيرها “عبدالرحمن”.

في الطابق الخامس وتحديدا في الغرفة رقم 5 بالمعهد القومي للأورام، كانت فايزة (32 عاما) تجلس بجوار طفلها “عبدالرحمن” (3 أعوام) وقت وقوع الحادث، تترقب بقلق شديد مرور جلسة الكيماوي التي يخضع لها للعلاج من سرطان المخ، تنظر إليه بعين دامعة، وفي لحظات انقلبت الدنيا رأسا على عقب، وإذا بنافذة الغرفة تتساقط على الأرض قطعا صغيرة من شدة الانفجار. لم تستوعب الأم ما يحدث حسب وصفها، لم تشعر بنفسها إلا بعد أن جاء إليها العاملين في المكان لمساعدتها وطفلها على الخروج من المعهد.

الأم: كنت معاه في جلسة الكيماوي وفجأة لقيت الشباك بيقع من الانفجار

ثوان قليلة هي المدة التي استغرقتها الأم للخروج من غرفة العلاج بطفلها إلى خارج أبواب المعهد، وصفتها في حديثها لـ”الوطن”: “جسمي كان بيترعش وقلبي عمال يدق من الخوف، قعدت على الرصيف مكنتش مستوعبة اللي بيحصل”، فلم يكن معها أحد من أسرتها، وجاءت بمفردها من محل إقامتها في منطقة المرج إلى المعهد لمتابعة حالة صغي

الأم: تم تحويلنا إلى مستشفى هرمل بعد الحادث

“أبوه أرزقي وأنا مش بشتغل”، هكذا وصفت الأم الحالة الاجتماعية للأسرة التي داهم السرطان ابنهم الأكبر من قبل حتى انتصر عليه وأصاب مخ صغيرهم “عبد الرحمن” قبل نحو 3 أشهر وأجرى عملية جراحية لم تأت بنتيجة فعالة حتى الآن، ومن أجل ذلك جاءت في يوم الحادث لاستكمال جلسات الكيماوي لطفلها.

“الحمد لله محدش فينا اتصاب بحاجة، بس الخضّة كانت صعبة أوي”.. قالت الأم، موضحة أنّ صغيرها تم تحويله إلى مستشفى هرمل بعد الحادث، لاستكمال العلاج

زر الذهاب إلى الأعلى