كانت ترتدى فستاناً قصيراً أحمر، وكعادتها تلعب أمام منزلها بحماس وحيوية، فجأة اختفت عن الأنظار، حدث ذلك منذ عام 2010، وحتى الآن ما زال الحزن يخيّم على منزل أسرتها.
10 سنوات مرَّت على اختفائها، وما زال والدا الطفلة ياسمين بخيت محمد، من قرية المنيرة الخارجة، بمحافظة الوادى الجديد، التى يبلغ عمرها الآن 16 عاماً، يبحثان عنها فى كل مكان، داخل المحافظة وخارجها، فى المستشفيات ودور الأيتام وكل مكان تصل إليه أيديهما.
فى 2 مايو 2010، كانت «ياسمين» تلعب وتلهو مع ابنة عمها أمام المنزل، كان ذلك فى التاسعة صباحاً، ومن يومها اختفت ولم تعد: «بنت عمها شافت واحدة ست حطت حاجة على مناخيرها وخدتها ومشيت، بلغنا الشرطة بمواصفات الست، جابوها لكن الأدلة ما كانتش كافية فخرجت من القسم».. حسب «بخيت»، والد الطفلة «ياسمين» التى تاهت وهى فى السادسة من عمرها.
شابَ الأب سريعاً، ومرضت الأم ومرت بأزمات قلبية شديدة، حزناً على اختفاء صغيرتها: «أمها مش بتبطل عياط من ساعة ما ياسمين اختفت، كل يوم تجيب صورها وتفضل تبص عليها وتحضنها قبل ما تنام وتقول لى هييجى يوم وألاقى بنتى وأسمع منها كلمة ماما وأكّلها بإيديا»، كلمات الأب المكلوم الذى طرق أبواب الدجالين من شدة يأسه: «خدوا منِّى 170 ألف جنيه وقالوا لى العفاريت هتجيب لك بنتك، وبنتى ما جاتش وفلوسى ما رجعتش، كل ده مش مهم المهم ألاقى بنتى»، ورغم مرور كل هذه السنوات، لم تفقد الأسرة الأمل وتبحث عنها فى كل مكان: «بنقسّم نفسنا مجموعات وندوّر فى كل مكان وعندنا أمل نلاقيها».