كشف الدكتور أحمد هواش، أخصائي الأطفال ومدير الإدارة العامة الصحية بدمنهور، خطورة هزات الاحتفال بسبوع الوليد، قائلا إن هذه العادة قديمة، ولكن تم التغلب على هذه العادة في أغلب الأماكن عن طريق المبادرات الرئاسية والتثقيف الصحي للأم، واقتصر تواجدها في بعض الأماكن الريفية بالبحيرة والصعيد.
وأضاف «هواش»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «التاسعة»، المذاع على القناة الأولى، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أن هذه العادة خطيرة للغاية، وتسمى في الطب «متلازمة هز الرضيع»، أو «الصدمة العنيفة على الرأس»، لافتا أن أضرار هذه الهزات تسبب تدمير خلايا الدماغ لدى الأطفال والرضع، وتمنع الأكسجين من الوصول للمخ، وكل دول العالم تعتبرها إساءة للأطفال.
وأشار أخصائي الأطفال ومدير الإدارة العامة الصحية بدمنهور، إلى أن عضلات الرقبة لدى الأطفال والرضع مازالت ضعيفة ولا تستطيع التحكم في الرأس، ويتمايل يمينا ويسارا، وبالتالي «الهزة» و«الرزع» طريقتان خاطئتان.
ولفت إلى أن دقات الهون مقارنة بالهزة أقل فظاعة، بالرغم أنها تؤثر على سمع الطفل، لكن تأثير الهزات على الرقبة أكبر، وقد تؤدي لنزيف وتلف في خلايا المخ ومشكلات في النخاع الشوكي، ومن ضمن الأعراض للطفل أن يكون عصبيا ويعاني من هيجان شديد، ويظل نائما كثيرا ويجد صعوبة في التنفس والتغذية، وكثرة التقيئ، وفي بعض الهزات الكبيرة قد تؤدي لشلل وغيبوبة.
وتابع: «الطب كل يوم في تقدم، وكان زمان بيحصل وفيات عند الأطفال ومكناش نعرف سببها، ولكن مع تقدم الطبي، بدأت كل حاجة تكون معروفة، لو فيه حالة سيئة للطفل بالحضانات ولما نعرف التاريخ المرضي بنعرف إن السبوع بتاعه كان امبارح وبيبدأ يتشخص».
وواصل: «بتوصل لينا أطفال عندهم نزيف، وشحوب شديد في الوجه، ومع الوسائل الحديثة للطب الحمد لله بدأنا نعرف الحاجات دي، ولكن قد يكون السبب الرئيسي في ذلك زواج القصر ومش بيبقى وصلوا لدرجة النضج العالي إنهم يعرفوا يتعاملوا مع الأطفال وهي البنت بتهشتك ابنها ومش عاوز يسك فتقوم رمياه على السرير، ما يحدث له أضرار، وأنا بطالب بعد استعجال زواج البنات إلا في السن المناسب»