كشف تقرير أعده موقع “سكاى نيوز عربية”، أن مصر تستعد لاستقبال المولود رقم 100 مليون، إذ من المتوقع أن تعلن الساعة السكانية الرقمية على واجهة مقر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وسط القاهرة، عن وصول المولود صاحب الرقم المميز.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، ألكسندر بوديروزا، إن المولود المنتظر سينضم إلى شعب، كل ستة من عشرة أشخاص فيه دون سن 29 عاما، ووصل تعداد السكان في مصر حتى وقت كتابة هذا التقرير إلى 99,944,421 نسمة، وفق الساعة السكانية الرسمية التي تحدث على مدار الساعة.
وتكافح كثير من الدول العربية والأفريقية زيادات سكانية، لكن بوديروزا قال إن الضغوط في مصر كبيرة لأن 97 بالمئة من شعبها يعيشون على مساحة 8 في المئة فقط من أراضيها، ويكتظ بهم وادي ودلتا نهر النيل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز، ونظرا للاكتظاظ السكاني الذي تشهده العاصمة القاهرة، حيث يعيش واحد من كل 5 مصريين تقريبا، فإن الحكومة تخطط لبدء نقل الوزارات بحلول يونيو إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار بوديروزا إلى أن خلق مساحات جديدة للإسكان والمدارس والمستشفيات يعد أولوية، في ظل نمو سكان مصر بمعدل 2.5 مليون نسمة كل عام.
ويقول مسؤولون مصريون إنهم تمكنوا من خفض معدلات الخصوبة بفضل حملة “2 كفاية” للتغلب على تقاليد الأسر في المناطق الريفية، التي تدفعهم لكثرة الإنجاب، واستهدفت الحملة أكثر من 1,1 مليون أسرة فقيرة لديها ثلاثة أطفال على الأكثر. وتدرب وزارة التضامن الاجتماعي متطوعين يعملون على تشجيع الناس على خفض معدلات الإنجاب.
وقالت مديرة مشروع “2 كفاية”، ديزيريه لبيب: “خلال 2019، أجرينا مليونين و680 ألف زيارة منزلية… خلال هذه الزيارات، طلبت 407 آلاف امرأة إحالتهن إلى عيادات تنظيم الأسرة”، مشيرة إلى دراسة أجرتها الأمم المتحدة، خلصت إلى أن معدل الخصوبة تراجع إلى 3,1 في 2018 من 3,5 في 2014.
وقال عبد الحميد شرف الدين، مسؤول كبير بجهاز الإحصاء: “إذا طبقنا المزيد من الانضباط حتى يكون لدى الأسر عدد أقل من الأطفال، يمكننا بلوغ معدلات خصوبة عند 2,1 بحلول 2032″، مضيفاً أن ذلك لا يزال يعني أن السكان سيزيدون إلى 153 مليونا بحلول 2052، لكن إذا كان معدل الخصوبة 3,4، فسيبلغ الرقم 191 مليونا.