بهدوء تام ودون مقدمات، اعترف الرجل الخمسيني المتهم بقتل ابنته صاحبة الـ17 عاما وتقطيع جسدها والاحتفاظ برأسها في التلاجة بالإسكندرية للمرة الثانية، في أثناء مثوله أمام قاضي المعارضات صباح اليوم.
وأضاف الأب وهو يعمل نقاش (53 عاما): “بنتي اتطلقت وهي في شهر العسل، جوزها طلقها عشان كانت بتخونه مع شاب تاني، قالّي بنتك مشيها بطال، وبعد ما اتطلقت جت قعدت عندي لقيت سلوكها مش كويس”.
وتابع الأب في اعترافاته: “كنت بسمعها بتتكلم مع شباب في التليفون فقررت اتخلص منها، خنقتها وقطعت جسمها بالمنشار، رميت جزء في الزبالة، وجزء دفنته في طريق الساحل، واحتفظت بالراس في التلاجة عندي عشان محدش يوصل للأشلاء بسهولة ويعرف مين صاحبها ويتقبض عليا”.
واستطرد المتهم بقتل ابنته: “مفيش 48 ساعة ولقيت الشرطة جت عندي وقالوا دي جثة بنتك، وانت اللي رميت كيس الزبالة اللي فيه الأشلاء، عرفت إن الجريمة اتكشفت واعترفت على طول”.. وعقب ذلك أصدر القاضي قرارا بتجديد حبس المتهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إنّ النيابة العامة استجعلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها، تمهيدا لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات.
وكان قطاع الأمن العام كشف غموض واقعة العثور على أجزاء آدمية لسيدة داخل صندوق قمامة لفتاة في عامها الـ17، بدائرة المنتزه ثالث شرق بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وحددت القوات هوية المتهم بعد أن تتبعت المنطقة التي جمعت منها أكياس الزبالة، وحددت العقار الذي خرج منه أكياس الأشلاء.
وأوضح الفحص والتحريات التي جرت تحت إشراف اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، واللواء شريف رؤوف مدير المباحث، أنّ الفتاة كانت متزوجة حديثا وانفصلت عن زوجها لشكه في سلوكها، وقتلها والدها وقطع جسدها لسوء سلوكها، وجرى استئذان النيابة العامة وألقي القبض على المتهم، وبيّنت المعاينة والفحص أنّ المتهم احتفظ برأس الضحية في الثلاجة، وأرشد عن باقي أجزاء الجثة، وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق.