يحتفل العالم في 19 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للرجال، وأحد أسباب هذا الاحتفال هو المساواة بين الجنسين، وبالمصادفة يروي رجل أردني قصة تعنيفه الأسري على يد زوجته لمدة 20 عاما بحسب ما نشر موقع “رؤيا الإخباري”.
لم يرد الزوج (ب.م) تطليق زوجته بسبب العشرة بينهما والأطفال، إلا أنه تعرض للشتم والسباب والضرب الخفيف، رغم كونه يعمل في وظيفة مرموقة تحتم على المجتمع كله احترامه.
التعنيف الذي يتعرض له الرجل يحدث مع كل موقف يقوم به ولا يعجب زوجته، فتعنفه بشدة، بينها موقف لا يستطيع نسيانه حدث منذ عدة سنوات حينما تعرض للإيذاء اللفظي الذي آلمه من زوجته، بعدما خسر تقريبا 10 آلاف دينار وضعها في شركة تدير بورصات.
وأجبرته الزوجة في ذلك اليوم على النوم خارج المنزل على السلم، ومنعته لمدة 24 ساعة من دخول البيت، وانهالت عليه بالسباب والشتائم، ولكنه لم يرد تطليقها بسبب الأطفال، وحاول بالفعل تغيير شخصيتها، وتواصل من عائلتها للحديث معها، لكن بدون جدوى.
وفي المقابل لم يعنف هذا الرجل زوجته أبدا، بل يحرص دوما على إسعادها، ويحترمها أمام أبنائهما وعائلتهما وأمام الغرباء، كما أنه لا ينسَ المناسبات المهمة في حياة زوجته، ويقدم لها الهدايا في عيد ميلادها، ويحتفلا بعيد زواجهما معًا، ورغم ذلك تعنّفه منذ أكثر من 20 عامًا.
وفي نفس السياق أصدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني، الإثنين بيان، كشفت عن أن نتائج مسح السكان والصحة الأسرية “2017-2018″، والتي أظهرت أن حوالي 25% من الزوجات أعمارهن بين 15 – 49 عامًا تعرضن لعنف جسدي أو جنسي أو عاطفي من قبل أزواجهن، في مقابل تعرض 1.4% من الأزواج الذين أعمارهم ما بين 15 – 59 عامًا للعنف الجسدي من قبل زوجاتهم.
وخلصت النتائج إلى ضرورة نبذ العنف ضد كلًا من الذكور والإناث على حد سواء، مع التأكيد على أن الإناث يتعرضن له أضعاف ما يتعرض له الذكور، ما يترتب على ذلك آثار جسدية ونفسية واجتماعية تبقى معهن طوال حياتهن