لا تزال جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا من فصائل تتوافد عبر صناديق خشبية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بينهم 3 عناصر من “لواء المعتصم” و3 عناصر من “السلطان مراد”، في حين وصلت جثة مقاتل من فرقة المعتصم الموالية لتركيا، وتم دفنها في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة “مداد نيوز” السعودية.
وتبين التطورات أن التدخل التركي في ليبيا لن يكون يسيرا وسيكون بعيدا عن الأهداف التي رسمها الرئيس رجب طيب أردوغان إذ بدأت أولى خسائر تركيا في ليبيا حيث قتل ثلاثة جنود وأصيب آخرون، كما أن جثامين الجنود وصلت مطار مصراتة، وأن طائرة تركية خاصة نقلتها إلى تركيا.
واستعانت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج الداعمة للميليشيات بالقوات التركية في معركتها مع الجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، وكان أردوغان قد قال إن تواجد قوات بلاده في ليبيا يأتي بناء على دعوة تلقاها من السراج.
واتهم علي ماهر باشارير، النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال التقرير أردوغان، بعدم التعلم من أخطائه السياسية في سوريا، موضحا أنه يريد تكرارها في ليبيا، كما أن تورط تركيا وانغماسها في ليبيا أدى إلى تعرضها إلى خسائر اقتصادية وسياسية ضخمة أضرت بمصالحها المتشابكة في البلد العربي الغني بموارد الطاقة.
