كشفت دراسة صينية أن حوالي ثلث المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا كونت أجسامهم مستويات منخفضة جداً من الأجسام المضادة بعد التعافى، مما يعني أنهم يمكن أن يصابوا بالفيروس مرة أخرى، كما لم يتم الكشف عن الأجسام المضادة على الإطلاق في 10 أشخاص ممن أجريت عليهم الدراسة.
ووفقاً لما ذكره موقع جريدة ديلي ميل، فقد وجدت الدراسة التي أجريت على ما يقرب من 200 مريض أن 30 % من المرضى الذين تم شفاؤهم لديهم مستويات منخفضة بشكل مدهش من الأجسام المضادة.
وأوضحت أنه لم يتم العثور على بروتينات أو أجسام مضادة لفيروس كورونا بأى نسبة في 10 مرضى ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا من قبل، وحذر الباحثون من أنهم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة مرة أخرى.
والأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها الجهاز المناعي استجابة للعدوى، فإذا كان لدى الشخص أجسام مضادة خاصة بفيروس كورونا في جسمه ، فهذا يدل على أنه مصاب بالفعل بالمرض- أحيانًا دون علم – ويعتقد أنه على الأقل محصن ضده جزئيًا في المستقبل.
وقام الباحثون من جامعة فودان في الصين بتحليل عينات الدم من 175 مريضًا تم علاجهم في مركز شنجهاي للصحة العامة، حيث تعافى جميع المرضى بعد معاناتهم من أعراض خفيفة للفيروس.
ووفقاً للدراسة ارتفعت مستويات البروتينات مع تقدم العمر، حيث أظهر المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 85 مرة ثلاثة أضعاف كمية الأجسام المضادة من أشخاص في الفئة العمرية 15-39.
وهذا يؤكد أن المرض يكون أكثر فتكًا عندما يتسبب في استجابة مناعية شديدة لكبار السن وهم الأكثر عرضة لخطر الوفاة من الفيروس.
وقال الباحثون الذين كتبوا في الدراسة ونشروها على موقع Medrxiv ولم يراجعها علماء آخرون بعد: “إذا كان هؤلاء المرضى معرضين لخطر إعادة العدوى فيجب إجراء المزيد من الدراسات”.