أظهرت دراسة جديدة أن بعض المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 يعانون من أعراض معدية معوية، وفي هذه الحالات يكون الإسهال هو أول علامة على المرض.
من بين هذه المجموعة الفرعية من المرضى، الذين يعانون من مرض خفيف بشكل عام، تظهر أعراض الجهاز التنفسي في وقت لاحق فقط في المرض، ولا يعاني البعض أبدًا من أعراض تنفسية على الإطلاق، بحسب “live science”.
وقال الباحثون إن النتائج مهمة لأن أولئك الذين ليس لديهم أعراض معروفة لـ كوفيد-19، مثل السعال وضيق التنفس والحمى، قد يكونوا مصابين دون أن يعرفوا وقد ينقلون المرض إلى الآخرين.
ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن مشاكل الجهاز الهضمي شائعة بشكل عام ولا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بـ كوفيد-19، ولكن يجب على الأطباء أن يدركوا أن الأعراض الهضمية المفاجئة لدى الأشخاص الذين قد يكون لديهم اتصال بـ شخص مصاب بكورونا ربما تكون من ضمن الأعراض.
وذكر الباحثون في ورقتهم البحثية، التي نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي “الفشل في التعرف على هؤلاء المرضى في وقت مبكر غالبا ما قد يؤدي إلى انتشار غير مقصود للمرض”.
وهذه الدراسة الجديدة ليست أول من أبلغ عن أن أعراض الجهاز الهضمي علامة على كوفيد-19، ولكنها تلفت إلى أن الإسهال يعد من أول العلاات التي تظهر في هذه الحالات.
في الدراسة الجديدة، حلل الباحثون معلومات من 206 مريضًا في مستشفى يونيون، كلية تونغجي الطبية في ووهان، والتي تم تخصيصها كمستشفى لمرضى كوفيد-19، وبشكل عام، وجدوا أن 23٪ يعانون من أعراض الجهاز الهضمي فقط، و43٪ يعانون من أعراض الجهاز التنفسي فقط، و33٪ يعانون من أعراض الجهاز التنفسي والهضمي.
من بين جميع المرضى الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي، كان حوالي 58 ٪ يعانون من الإسهال، وذكر التقرير أن إسهال المرضى استمر من يوم واحد إلى 14 يومًا بمتوسط مدته 5 أيام.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي يميلون إلى طلب الرعاية الصحية في وقت متأخر عن أولئك الذين يعانون من أعراض الجهاز التنفسي، بمتوسط 16 يومًا من بداية أعراضهم، مقارنة بـ 11 يومًا لأولئك الذين يعانون من أعراض الجهاز التنفسي.
واستغرق الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي وقتًا أطول للتعافي من الفيروس، وتتطلب الأمر حوالي 41 يومًا في المتوسط ، مقارنة بـ 33 يومًا لأولئك الذين يعانون من أعراض تنفسية فقط.
بشكل عام، تؤكد هذه البيانات على أن المرضى الذين يعانون من الإسهال بعد احتمالية التعامل أو الاتصال بشخص مصاب بكورونا يجب أن يشتبهوا في الإصابة بالمرض، حتى في غياب السعال وضيق التنفس والتهاب الحلق أو حتى الحمى.