مفيد فوزى يحاور وزير ثقافة مصر حلمى النمنم – صورة أرشيفية
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن هناك أشياء حدثت في كواليس ثورة 30 يونيو تتعمد جماعة الإخوان الإرهابية إغفالها أو التشويش عليها، موضحًا أن الشعب المصري رغم المؤاخذات التي اتخذت على الانتخابات الرئاسية في 2012، خاصة في انتخابات الإعادة، وأن هناك قرى قبطية بالكامل مُنعت من التصويت في الانتخابات، وكذلك قضية المطابع الأميرية، إلا أن محمد مرسي العياط أصبح رئيسًا للجمهورية، والشعب أعطى الجماعة فرصة حقيقية على أرض الواقع.
وأضاف «النمنم»، خلال حواره في برنامج «رأي عام»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد: «كنا عاوزين البلد تعدي ولكن احتدمت الأمور فيما بعد، فهناك شيء خطأ وهناك شيء يعد جريمة»، موضحًا أن قتل المتظاهرين أمام قصر الرئاسة بالاتحادية بأمر من محمد مرسي العياط يُعد جريمة وليس خطأ، ورغم أنه الآن يُحاسب أمام الله، إلا أن حساب التاريخ سيظل قائما.
وأشار وزير الثقافة سابقًا إلى أنه عندما تأزمت الأمور في يونيو 2013 التقى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمحمد مرسي العياط وقدموا له تقدير موقف بأن البلاد تسير إلى الفوضى ويجب عليه أن يقدم بعض التنازلات، إلا أن مرسي تواصل مباشرة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتباره سيدهم وناصحهم.
وتابع: «أردوغان قال لمرسي الناس هتقعد في الميادين يومين أو ثلاثة وهتمشي والقوات المسلحة مش هتقدر تعمل حاجة، لأن أمريكا معاك، عشان كده أول ما قالوا لمرسي أنت لم تعد رئيسًا للجمهورية قالهم أمريكا مش هتسكت»، موضحًا أن الثورة ليست رفاهية، وكانت الدولة المصرية في حاجة شديدة لها.