غلق المساجد بسبب جائحة كورونا وخوفًا من انتشار العدوى قبل عدة أشهر كان أحد المشاهد الصعبة منذ وصول الجائحة إلى مصر مارس الماضي، ومع زيادة الإصابات والتحذير من موجة ثانية للفيروس عاد من جديد الحديث عن مصير المساجد، خاصة بعد أيام من قرار تعليق القداسات بكنائس القاهرة والإسكندرية.
وكشفت مصادر لـ”أخبار مصر”، أنَّه يجرى حالياً دراسة كل السيناريوهات المحتملة، ومنها تعليق الصلوات الخمس في المساجد مجدداً، في حال ارتفاع إصابات كورونا بصورة أكبر الفترة المقبلة، أما في حالة ثبات أعداد الإصابات وعدم حدوث قفزة جديدة فسوف يكتفي بالإجراءات الاحترازية التي يتمّ حددتها وزارة الأوقاف، مع تشديد العقوبات على المخالفين.
وأكّدت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف، أنَّ اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، هي من تحدد فتح أو غلق المؤسسات في ظل جائحة كورونا، بما في ذلك دور العبادة، وأن الوزارة ملتزمة بما تصدره اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا من قرارات.
وبحسب تصريحات للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال الأيام الماضية، أكّد أَّن المساجد ستظل مفتوحة طالما يتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والإبقاء علي التباعد بين المصليين.
أوضح وزير الأوقاف، خلال تصريحاته بأسيوط، عن سيناريو غلق المساجد، قائلاً إنَّ طاعة الله عز وجل لا تُنال بمعصيته في أذى النفس أو أذى الخلق، مشددا على أن من كان يحب بيوت الله عز وجل، فليحافظ على بقائها مفتوحة بالتزامه التام بالإجراءات الوقائية، وعلامات التباعد الاجتماعي.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدَرت تحذيرات للعاملين بقطاعات الوزارة خاصة المساجد، وكذلك المصلين، من التهاون مع الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وحددت الوزارة الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها، وهي:
- الوضوء في المنزل فلن تفتح أي دورات مياه للوضوء أو خلافه.
- اصطحاب المصلى الشخصي.
- ارتداء الكمامات ولن يسمح بدخول أي شخص لا يرتدي الكمامة.
- إذا لم يلتزم الجميع بالكمامة لن يتم فتح المسجد.
- التباعد والمسافات الآمنة، والبعد عن جميع مظاهر التزاحم، فيجب الالتزام بمراعاة علامات التباعد المحددة بالمسجد على النحو الذي يتم في جميع الصلوات.
5- لن يسمح بدخول أي عدد زائد عن العدد الذي يسعه المسجد.
- عدم المصافحة.
- الانصراف بسهولة وسلاسة بعد الصلاة.
- تواجد الإمام أو المسؤول عن المسجد في جميع الصلوات وعدم ترك مفاتيح المسجد مع أي شخص كان من غير العاملين بالأوقاف.
- استمرار غلق جميع دور المناسبات.
- عدم فتح أي أضرحة أو مقامات نهائيًّا أو فتح الأبواب المؤدية إليها.
- الالتزام بموضوع خطبة الجمعة وبالوقت المحدد بعشر دقائق وعدم تجاوزه بأي حال.
- ضرورة المتابعة الجادة واليومية لحملات النظافة والتعقيم بالمساجد.
- عدم إقامة أي دروس أو ندوات أو مقارئ أو أنشطة (سوى أداء الصلوات الخمس فقط).
- عدم تشغيل أي كولديرات أو ترك أي مبردات مياه أو نحوها داخل المسجد.
- عدم فتح أي مكتبات داخل المسجد
- الاقتصار على إقامة الصلوات.
وأوضحت الوزارة في منشور سابق عبر موقعها الرسمي أنها قد تضطر إلى غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بالضوابط، وأنه من كان يحب أن تظل بيوت الله مفتوحة فعليه أن يلتزم بالإجراءات الوقائية والتعليمات، حتى تظل بيوت الله مفتوحة أمام الراكعين والساجدين، فالمساجد لن تستقبل أي مصل لا يرتدي الكمامة أو معه المصلى الشخصي.
وقالت وزارة الأوقاف، إنَّ طاعة الله لا تتحقق بأذى الخلق، لذا يجب الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية عملًا على تحقيق مقاصد الشرع، وانطلاقًا من وجوب الحفاظ على النفس وصونها عن كل ما يمكن أن يعرضها للخطر أو الهلاك، وعملاً بمبدأ الوقاية خير من العلاج، وقولهم “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
وتواصل وزارة الأوقاف عمليات التعقيم والنظافة المستمرة على مدار الساعة، وحسب تقارير المديريات الإقليمية، يتم على مدار اليوم عمليات تعقيم للمساجد والالتزام بالضوابط والإجراءات التي حددتها وزارة الأوقاف.
وشددت وزارة الأوقاف على الاقتصار في هذه المرحلة على فتح المساجد فقط دون الزوايا أو المصليات، وحال الضرورة لعدم وجود مسجد نهائيًّا بالمنطقة يتم الفتح على قدر الضرورة بعد موافقة كتابية من مدير المديرية وتحت إشرافها بذات الضوابط المذكورة.