اجتاح الذباب والناموس مدن وقرى محافظة المنوفية، حتى أصبح الشغل الشاغل للمواطنين ومصدر للقلق خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة، وقدم عدد من المواطنين شكاوى متكررة لانتشار الذباب بكثرة، كما نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يصل صوتهم للمسئولين، بينما سخر البعض من تعامل المسؤلين لمجالس المدن بمحافظة المنوفية وعدم تدخلهم لحل تلك المشكلة.
الدجوي: تغير المناخ السبب في انتشار الذباب
قال الدكتور السيد الدجوي، مدير عام الأمراض المتوطنة بمديرية الصحة بالمنوفية، إن التعامل مع شكاوى المواطنين حول انتشار الذباب يكون بشكل فوري إضافة إلى الخطة التي جرى وضعها للتنفيذ، مؤكدا أن المبيدات التي يجرى رشها تكون غير مضرة بالصحة العامة لأنها توضع بمقاييس ومعايير يراعي فيها الحفاظ على المواطنين.
وأضاف “الدجوي” في تصريحات لـ “الوطن”، أن الذباب ينتشر في هذه الفترة، نظرا لتغير درجات الحرارة لبحثه عن أماكن الدفئ لأنها غير متوفرة في الشوارع بل متوفرة في المنازل في تلك الفترة، إضافة إلى انتشار القمامة في الشوارع وفي غير الأماكن المخصصة لها ما يساعد على نمو “اليرقات”، وانتشار الذباب بشكل مكثف.
مديرية الصحة تحذر من تناول الأطعمة المكشوفة
وحذر مدير الأمراض المتوطنة، المواطنين بعدم تناول الأطعمة المكشوفة سواء بالمطاعم أو المنازل أو المحال التجارية، لإمكانية حدوث انتقال الأمراض عن طريق وقوف الذباب على تلك الأطعمة، مؤكدا أن أكثر مرض منتشر في هذه الأوقات التلوث الغذائي وما يتبعه من أمراض الجهاز الهضمي.
وشدد “الدجوي” على ضرورة التوعية للمواطنين من أخطأ القمامة في الشوارع، مطالبا الدولة بتطوير صناديق القمامة على أن تكون مغلقة لمنع انتشار الذباب، مؤكدا أن إدارة الأمراض المتوطنة تبذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع الوحدات المحلية بالمدن والقرى لمواجهة انتشار الذباب والقضاء على الظاهرة .
المواطنون يناشدون مجالس المدن بحل المشكلة
أكد أحمد أمين، أحد مواطني مدينة شبين الكوم، أن ظاهرة انتشار الذباب غريبة بقرية “دبركي” لكثرة تواجده في الشوارع والبيوت والمحلات، وأعتقد أن سبب المشكلة تغير الطقس، كما أنه من المعروف أن موسم المطر هو موسم التكاثر، وارتفاع نسبة الرطوبة بالجو له دور، والعادات السيئة من مناطق جمع القمامة يلقى البعض قمامتهم على الأرض وحول أماكن التجميع، ورش الماء في الشوارع ما يكون برك مناسبة للتكاثر.
وقال حمدي علي، من مواطني قرية البتانون، “إحنا في موسم التكاثر بالنسبة للذباب فلا تقلقوا، كل الموضوع هوجة وهتعدي”، وتسائل السيد المحلاوي، أحد المواطنين، عن سبب غياب عربات مكافحة الناموس والحشرات، وغياب دور وحدة مكافحة الملاريا.
وأوضح عبدالعزيز تعلب، بقرية كمشيش، أن الناموس ينتشر مع قدوم شهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وتعد مشكلة لسعات الناموس من أهم المشاكل المزعجة بحياتنا فهي تعكر نوم الناس وراحتهم، مناشدا الوحدة المحلية بضرورة الاستجابة لطلبات المواطنين البسطاء خوفا من انتشار الأمراض خاصة لدى الأطفال بالقرية.
الوحدات المحلية تواجه انتشار الذباب برش الشوارع
من جانبها اتخذت الوحدة المحلية لمدينة تلا، إجراءات فورية لمواجهة انتشار الذباب والناموس بالتنسيق مع الإدارة الصحية ووحدة الملاريا حيث المرور المستمر على جميع الشوارع والطرق وفي كل المناطق، وأماكن تجمع القمامة بعد رفعها يجرى رش المبيدات ومكافحة الحشرات، وأيضا المرور على جميع الشوارع.
ويستمر برنامج الرش حفاظا على أهالي مركز ومدينة تلا من خطر الأمراض وحفاظا على صحة وسلامة المواطنين، حيث جرى الرش بشوارع الوحدات المحلية بالمركز، من خلال الاستعانة بماتور رش ومبيد للذباب، كما جرى رش جانبي الترع والمصارف بالقرى، وذلك للعمل على مواجهة الذباب والبعوض في المدينة والقرى.