كشفت صحيفة “The Sun “البريطانية، أنه يمكن أن يرتبط تفشى فيروس كورونا بحساء الخفافيش إلى البشر كما يقول العلماء، يعتقد العلماء فى الصين، حيث أثارت لقطات مزعجة لإظهار شخص يتناول حساء الخفافيش وسط مخاوف من احتمال انتشار الفيروس التاجى القاتل، منذ ذلك الحين تم توزيع لقطات وصور تدعى أنها تظهر للناس الذين يتناولون الأطعمة الصينية الشهية
وقالت الصحيفة، أنه بدأ تفشى فيروس كورونا فى مدينة ووهان، التى تم إغلاقها منذ ذلك الحين بعد إصابة أكثر من 800 شخص على مستوى العالم، وذُكر أن حساء الخفافيش طبق غير عادى، ولكنه شائع خاصة فى ووهان، حيث من المفهوم أن الفيروس نشأ فى سوق أسماك فى الهواء الطلق.
وأوضحت الصحيفة، أن دراسة جديدة نشرت فى نشرة العلوم الصينية فى وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت أن فيروس كورونا الجديد شارك فى سلالة من الفيروس الموجود فى الخفافيش، ويعتقد أن الفاشيات المميتة السابقة للسارس وإيبولا قد نشأت فى الثدييات الطائرة
لقد اعتقد الخبراء أن الفيروس الجديد غير قادر على التسبب في وباء خطير مثل تلك الفاشيات لأن جيناته كانت مختلفة، ولكن يبدو أن هذا البحث أثبت أنه غير ذلك، في حين أن العلماء يحاولون البحث لإنتاج لقاح جديد، وهو أمر قد يستغرق سنة على الأقل.
وقد أجريت الدراسة الجديدة بالاشتراك بين الأكاديمية الصينية للعلوم، وجيش التحرير الشعبى ومعهد باستور فى شنغهاى، وكشف أن الفيروس لديه “تقارب قوى الارتباط” لبروتين بشرى يسمى ACE2، قال الباحثون، أن هذا البروتين المرتبط يشبه إلى حد كبير مرض سارس، الذى أدى إلى مقتل حوالى 800 شخص وإصابة 8000 شخص فى جميع أنحاء العالم فى الفترة 2002-2003
تشير النتائج التى توصلوا إليها إلى أن الخطر الذى تشكله السلالة الجديدة من الفيروس التاجى، المسمى 2019-nCoV، ربما تم الاستهانة به فى مجتمع البحث، فى بيان، قال الباحثون: “يعتقد أن فيروس كورونا التاجى الذى انتشر فى ووهان يمكن أن يكون بسبب الخفافيش، ولكن بين الخفافيش والبشر قد يكون هناك وسيط غير معروف، لكن باحثًا كبيرًا فى معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذى طلب عدم ذكر اسمه، قال أن النتائج يجب أن تعامل بحذر.
وقال لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست: “ما إذا كان سيتطابق مع ما يحدث فى الحياة الحقيقية أمر غير حاسمة، أن البروتين المرتبط مهم، لكنه مجرد واحد من الأشياء الكثيرة قيد البحث، قد يكون هناك بروتينات أخرى معنية.
يعتقد الخبير أن السلالة الجديدة كانت عبارة عن فيروس RNA، مما يعنى أن سرعة الطفرة كانت أسرع 100 مرة من فيروس الحمض النووى مثل الجدري
ينتقل من الثعابين
يدعى العلماء فى جامعة بكين أيضًا أن الفيروس القاتل قد تم نقله إلى البشر من الخفافيش عبر الثعابين، التى تباع فى سوق بالهواء الطلق فى ووهان، وقال الباحثون أن سلالة 2019-nCoV الجديدة تتكون من مجموعة واحدة تؤثر على الخفافيش وفيروس كورونا آخر غير معروف، وهم يعتقدون أن المواد الوراثية مجتمعة من كلاهما التقطت بروتينًا يسمح للفيروسات بربط خلايا مضيفة معينة، بما فى ذلك خلايا البشر، بعد تحليل جينات السلالات، وجد الفريق أن الثعابين كانت عرضة للإصدار الأكثر تشابهًا من فيروس كورونا، هذا يعنى أنها من المحتمل أن توفر “خزان” للسلالة الفيروسية لتصبح أقوى وتكرار، ويقولون أن الثعابين تباع فى سوق هوانان للمأكولات البحرية بوسط ووهان، حيث يعتقد أن الفاشية الفتاكة قد بدأت، وربما قفزت إلى حيوانات أخرى قبل انتقالها إلى البشر.
وكتب الباحثون، فى دورية علم الفيروسات الطبية: “تشير النتائج المستخلصة من تحليلنا التطورى لأول مرة إلى أن الأفعى هى أكثر مستودعات الحيوانات البرية احتمالا فى الاصابة بفيروس كورونا القاتل 2019nCoV .
وأشارت الصحيفة، إلى أن المعلومات الجديدة التى تم الحصول عليها من تحليلنا التطورى مهمة للغاية للسيطرة الفعالة على تفشى المرض الناجم عن الالتهاب الرئوى الناجم عن 2019 nCoV.”
إغلاق تام..
يأتى الأمر فى الوقت الذى تم فيه إغلاق مدينة ووهان حيث تحاول السلطات الصينية بشدة احتواء الفيروس، كما تم إخبار السكان فى هونك كونج المجاورة بعدم مغادرة المدينة إلا فى ظروف خاصة، فى المطارات فى مدن أخرى ذات رحلات مباشرة إلى ووهان، تم قياس درجات حرارة الجسم للركاب القادمين من الصين عن كثب.
لكن تم منح المسافرين الذين يصلون إلى بريطانيا من المدينة منشورات تشرح كيف يمكنهم طلب المساعدة إذا أصبحوا على ما يرام أثناء تواجدهم فى بريطانيا.