أكد الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية المتحدث باسم الوزارة، أن قرار الرئيس السيسى بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد الموافق 15 مارس 2020، ينطبق أيضا على الحضانات فى المحافظات، وذلك فى إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح قاسم، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن القرارات هدفها منع التجمعات الكبيرة وهو ما ينطبق على الحضانات وذلك حفاظاً على أبنائنا، مؤكدا أن الوزارة تحت إشراف اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، تتابع مع المحافظين تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء، الخاص بتعليق جميع الفعاليات بالمحافظات التى تتضمن أى تجمعات كبيرة من المواطنين، أو التى تتضمن انتقالهم بين المحافظات بتجمعات كبيرة، لحين إشعار آخر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه، مساء اليوم، بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد. كما وجه الرئيس بتخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة وما تتضمنه من إجراءات احترازية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وصرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه قبل أيام، بمواصلة رفع درجة الاستعداد والجاهزية وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، خاصةً من خلال التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة، والقيام بحملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، بهدف الإرشاد وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة، فضلاً عن العمل على الاكتشاف المبكر لأي حالات مشتبهة، وكذا تشديد الرقابة الصحية على منافذ الدخول للبلاد.
وجاءت هذه التوجيهات، خلال اجتماع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء طبيب مجدي أمين مبارك مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، في أول مارس الجارى.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس “كورونا المستجد”، وكذلك خطة وزارة الصحة والسكان الاحترازية في هذا الشأن على المستوى الوطني.
وأكدت وزير الصحة والسكان أن مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت خطة استعداد في هذا الشأن، مستعرضةً السيناريوهات والمحاور التنفيذية للخطة الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس “كورونا المستجد”، والتي بدأت باتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتطبيق خطة الترصد بمنافذ الدخول إلى البلاد من خلال الحجر الصحي ومتابعة الحالة الصحية للوافدين، وكذا رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة والاكتشاف المبكر لأية حالة مشتبهة، فضلاً عن تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والوطني.
كما أشارت الدكتورة هالة زايد في ذات الإطار إلى الجهود الحالية للدولة فيما يتعلق بتجهيز المرافق الطبية اللازمة وتدريب فرق الترصد وجميع الفرق الطبية على كيفية التعامل الآمن مع حالات الإصابة، وكذا التدريب على كيفية اتباع أساليب مكافحة العدوى، بالإضافة إلى توفير المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية.