حذّر جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، المواطنين من النظر للشمس بالعين المجردة اليوم الإثنين، حيث ذكر إن كوكب عطارد سيمر أمام قرص الشمس لمدة 5 ساعات ويظهر على هيئة نقطة سوداء، موضحًا أنها ظاهرة نادرة وفريدة تحدث كل 13 سنة.
وأضاف “القاضي” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “مساء DMC”، مع الإعلامية إيمان الحصري، على شاشة “DMC”، أن تكرار هذه الظاهرة سيحدث في نوفمبر 2032 بنفس هذه الظروف التي تشهدها البلاد اليوم، حيث إن لكل كوكب مساره الخاص منذ خلقه ولكل كوكب طول الزمن الخاص به بناءً على موقعه في المجموعة الشمسية والمدار الذي يسير حول الشمس.
وتابع: “مسار كوكب عطار الأقرب للشمس عن الأرض، طبيعي، وسيظهر كأنه جزء أو كرة صغيرة وسنرى نقطة سوداء تعبر من أمام الشمس”، موضحًا أن هناك كاميرات متخصصة للنظر في هذه الظاهرة، لأنها من الممكن أن تحدث إصابات بسبب النظر لها، وهناك فرصة للمواطنين الذين يريدون الاستمتاع بهذه الظاهرة والنظر إلى كوكب عطارد بالحضور إلى مركز البحوث.
وأدرف: “ظاهرة اليوم ليس لها علاقة بقرب يوم القيامة، يوم القيامة بتاع ربنا، ولكن النظر المباشر للشمس لفترة طويلة اليوم قد يصيب الإنسان بالعمى”.
كما قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق وأستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن كوكب عطارد سيعبر أمام قرص الشمس، حيث يبدأ في الساعة الثانية وخمسة وثلاثون دقيقة بعد الظهر بتوقيت القاهرة عندها يكون عطارد على الحافة اليسرى من قرص الشمس، ويظهر كوكب عطارد كنقطة صغيرة سوداء مستديرة تتحرك ببطء شديد عبر قرص الشمس، ويستمر على هذا النحو حتى الساعة الخامسة مساءً، حيث يصل عطارد الى منتصف قرص الشمس تقريبا ثم تغرب الشمس ولا نستطيع متابعة الظاهرة من القاهرة”..
وأضاف عبر صفحته على “فيسبوك”: “يحدث هذا العبور للكواكب عطارد والزهرة فقط، حيث إن كوكبي عطارد والزهرة من الكواكب الداخلية أي تقع قبل كوكب الأرض في الترتيب بالنسبة للشمس، ولذلك لا يمكن أن تحدث هذه الظاهرة مع أي كواكب أخرى في المجموعة الشمسية سوى عطارد والزهرة فقط.
وتابع: “تفسير هذه الظاهرة يرجع إلى أن مدار كوكب عطارد يميل على مدار كوكب الأرض بـ 7 درجات تقريبا ، ولذلك لا يتيح لنا سكان الأرض رؤية مرور عطارد أمام قرص الشمس إلا في شهري مايو ونوفمبر فقط (بفارق 6 أشهر) حيث يتقاطع المداران وتكون الأرض وعطارد والشمس على خط مستقيم واحد، ويتكرر هذا الوضع كل 13 عاما، أي عندما تمر الأرض وعطارد بأحدى نقطتي تقاطع المدارين، علما بأن عطارد يدور حول الشمس مرة واحدة كل 88 يوما فقط”.
وشدد على عدم التحديق في قرص الشمس بالعين المجردة، حيث إن رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكي مع فلتر شمسي جيد مخصص لذلك، ولا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط، حيث إنها غير آمنة تماما فينفذ منها الاشعة البنفسجية وتحت الحمراء التي لها تأثير ضار جدا على العين”.