“هل نرفع القرآن الكريم في مكبرات المسجد الخارجية؟”.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، وأجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال ممدوح:”هذا إفساد فى الأرض ومن المنكرات، القرآن ليس منكر ولكن فعل من يريد ذلك منكر، فمن يذيع القرآن الكريم في مكبرات الصوت بالمساجد، هل يقصد التعكير على الناس فربما أحدهم يريد أن ينام وآخر مريض وآخر كبير في السن، فأنت تخترق دائرة خصوصيته وترغمه على الاستماع للقرآن الكريم، ومنهم من يفعل ذلك فى السحر”.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:”بل إن إذاعة أحداث الصلاة نفسها في مكبرات الصوت الخارجي من المنكرات، والمشروع هو رفع الأذان وممكن الإقامة ولو أنها متعلقة بأهل المسجد وليس أهل الحى”.
وكانت دار الإفتاء المصرية أكدت عبر موقعها الالكترونى أن الفقهاء نصوا على أنه يُشرَع للإمام أن يجهر بتكبيرات الإحرام والانتقال بين أركان الصلاة ليُسمِع المأمومين حتى يتسنَّى لهم متابعةُ حركاته والائتمامُ به، ومقتضى هذا أنه لا يُشرع له ما زاد على ذلك، وإذا كانت إقامة الصلاة فى المساجد والأذان من الشعائر المأمور بها فليس من مقصود الشرع وغاياته إسماع الناس صلاة الجماعة وقراءتها الجهرية وتلاوة القرآن من المذياع والدروس الدينية، فإن تنبيه الناس إلى الصلاة إنما يحصل بالأذان الذى شُرع للإعلام بدخول الوقت، والإقامة التى شُرعت لتنبيه المنتظرين للصلاة إلى الشروع فيها.
وتابعت: فإذا وجد ولى الأمر -ممثَّلًا فى وزارة الأوقاف، حصولَ ضررٍ وإزعاجٍ للناس فى تشغيل مكبرات الصوت لإذاعة الصلاة أو غيرها من إذاعة ودروس ونحوها فإن له أن يمنع ذلك، فإن الشرع أجاز له تقييد المباح، للمصلحة، فكيف إذا لم يكن هناك ما يدل على مشروعية ذلك أصلًا، وتصير مخالفته حينئذٍ بإذاعة الصلوات عبر المكبرات الخارجية حرامًا، لوجوب طاعته فى غير معصية الله تعالى، والله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾، بالإضافة إلى ما فى ذلك من أذًى للخلق.